في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها الأطفال في مخيم الهول نتيجة حرمانهم من التعليم النظامي لسنوات، تعمل منظمة شمس، وبدعم من شركائنا، على تنفيذ أنشطة التعليم غير الرسمي الرقمي، التي تهدف إلى تزويد الأطفال بفرص تعليمية بديلة ومبتكرة.
تعتمد هذه الأنشطة على استخدام أدوات تكنولوجية مثل الأيبادات والشاشات الذكية، التي تتيح للأطفال خوض تجربة تعليمية مختلفة قائمة على التفاعل والتشويق. من خلال هذه الأدوات، يتمكن الأطفال من ممارسة القراءة والكتابة والحساب بطريقة ممتعة، إضافة إلى تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات.
الدمج بين التعليم التقليدي والرقمي يفتح أمام الأطفال آفاقاً جديدة ويجعل عملية التعلم أكثر جاذبية، خصوصاً في بيئة المخيم التي تفتقر إلى الموارد التعليمية الكافية. كما يمنحهم ذلك الشعور بالانتماء لعالم أوسع، ويعزز ثقتهم بقدراتهم على التعلم والنمو رغم الظروف الصعبة.
إن نجاح هذه المبادرة لم يكن ممكناً لولا دعم الشركاء الذين ساهموا في توفير الإمكانيات اللازمة لتنفيذها، وهو ما يعكس أهمية التعاون من أجل الاستثمار في مستقبل الأطفال، وتمكينهم من بناء حياة أفضل لأنفسهم ولمجتمعاتهم.