شاركت منظمة شمس للتأهيل والتنمية في ورشة عمل نظّمتها مبادرة “إعلام من أجل النساء” في العاصمة دمشق، وجمعت 25 مشاركاً ومشاركة من الفاعلين والفاعلات في المجتمع المدني، وممثلين عن منظمات وتيارات نسوية، وقوى سياسية، ومراكز أبحاث ودراسات معنية بالشأن السوري.
هدفت الورشة إلى دعم سبل وصول النساء إلى مواقع صنع القرار في سوريا.
وتميزت الورشة بحضور يعكس التنوع السوري جغرافياً وثقافياً ومجتمعياً، من خلال مشاركة أشخاص قدموا من مختلف المناطق السورية، بما في ذلك عدد من العائدين مؤخراً إلى البلاد.
يسّرت الورشة الناشطة السياسية ديما موسى، وتركزت النقاشات على التحديات التي تعيق المشاركة السياسية للنساء، وسبل تعزيز وجودهن في مراكز القرار على مستوى الدولة.
كما شدد المشاركون والمشاركات على أهمية التنسيق والتعاون بين النساء السوريات، سواء كنّ سياسيات أو ناشطات نسويات أو حقوقيات، ومن مختلف الانتماءات السياسية والدينية، بهدف توحيد الجهود وضمان تمثيل عادل وحقيقي للنساء في الحياة السياسية.
وفي تصريح خاص لموقع سناك سوري، أوضحت أمل حميدوش، مديرة مبادرة “إعلام من أجل النساء”، أن النقاشات توصلت إلى ضرورة إعطاء أولوية للمناصرة من أجل تمثيل النساء بشكل عادل في اللجان التي ستشكل المجلس التشريعي للمرحلة الانتقالية، وكذلك في المجلس نفسه.
وأكد الحضور أن هذا العمل يجب أن يبدأ فوراً، لتفادي تكرار التجارب السابقة في تشكيل هياكل الحكم الانتقالي.
كما أشار المشاركون إلى أن المناصرة العامة لقضايا النساء لا تكفي، بل يجب التوجه نحو مناصرة قطاعية، من خلال دراسة أوضاع النساء في كل قطاع على حدة – سواء الإعلامي، السياسي، الحقوقي، وغيره – والعمل على تغيير الواقع إيجابياً بما يحقق التمثيل العادل والفاعل للنساء في كافة المجالات.