منظمة شمس هي منظمة محلية تقودها النساء وتعمل في مناطق شمال شرق سوريا منذ بداية الأزمة.
تركز المنظمة بشكل رئيسي على العمل في مخيمات شمال شرق سوريا، وخاصة مخيمي الهول وروج، حيث يعيش عشرات الآلاف من النازحين واللاجئين، بما في ذلك النساء والأطفال، بالإضافة إلى عائلات مرتبطة بتنظيم داعش من جنسيات أجنبية.
بالشراكة مع منظمة المساعدات الشعبية النرويجية (NPA)، عملنا على مدى السنوات الماضية ونواصل دعم عمليات التعافي المبكر، والاندماج الاجتماعي، ومكافحة التطرف العنيف والراديكالية.
يتم تحقيق ذلك من خلال مجموعة محددة من التدخلات والأنشطة التي تنفذها منظمة شمس داخل مراكزها المجتمعية في كلا المخيمين.
تركز هذه الجهود بشكل أساسي على معالجة العوامل الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والثقافية التي تدفع الأفراد نحو العزلة والاستغلال من قبل الجماعات المتطرفة.
وتنفذ شمس أنشطة متنوعة لمعالجة هذه العوامل، مثل التعليم الرقمي غير الرسمي، جلسات الدعم النفسي والاجتماعي، الأنشطة الترفيهية، وتعزيز الصحة النفسية. بالإضافة إلى ذلك، تقوم المنظمة بجلسات توعية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، وورش عمل التفكير النقدي، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT)، وأنشطة تهدف إلى تعزيز مرونة الأفراد لمساعدتهم على التغلب على أي أفكار أو أيديولوجيات متطرفة. كما تعمل المنظمة على إشراكهم في أخذ زمام المبادرة لزيادة الوعي داخل مجتمعاتهم لمواجهة أي محاولات للتجنيد ذات خلفيات متطرفة تحرض على العنف.
الجهات المحلية، خاصة المنظمات المحلية، لها دور كبير وأساسي في دعم استقرار وتعافي وصمود المجتمعات، بسبب معرفتها العميقة بالسياقات المحلية، وقدرتها على الوصول إلى الفئات الأكثر تضررًا، وبناء الثقة مع المجتمعات المحلية.
كما تساهم هذه المنظمات في تصميم وتنفيذ البرامج التي تستجيب للاحتياجات الفعلية للسكان، مما يعزز فعالية التدخلات ويضمن استدامتها.
من أجل مستقبل أكثر أمانًا لسوريا والمنطقة، ندعو الجهات الدولية والحكومات إلى مواصلة دعم جهود الاستقرار والتعافي المبكر، بالإضافة إلى تعزيز بناء قدرات المجتمعات والمنظمات المحلية.
كما ندعو إلى توفير الموارد اللازمة لدعم مشاريع التنمية المستدامة، وتشجيع الحوار المجتمعي لتعزيز التماسك الاجتماعي، والاستمرار في الجهود المبذولة للحد من العوامل المؤدية إلى النزاع والتطرف.
المخيمات ليست فقط أماكن إيواء، لكنها فضاءات مليئة بقصص مأساوية لعائلات فقدت الأمان وثقتها بالمستقبل.